ياسين المنصوري رجل دولة بصم حياته على خدمة الوطن وجيراندو يقتات على هديانه

مراسلون 24

أطل مجددا المدعو هشام جيراندو، ليطلق العنان لهذيان جديد يستهدف فيه أحد أبرز رموز السيادة الأمنية والاستخباراتية بالمملكة، السيد ياسين المنصوري، المدير العام للدراسات والمستندات (لادجيد).

هذه المرة، لم يكتف جيراندو بتوزيع اتهامات باطلة على عدد من المسؤولين، بل تجاوز كل حدود العقل والمنطق، محاولا ترويج أكاذيب لا أساس لها من الصحة، تتعلق بممتلكات مزعومة، وبسيناريوهات موهومة لا توجد إلا في مخيلته المسمومة. كل ذلك في محاولة يائسة منه لتشويه سمعة رجل مشهود له، داخل المغرب وخارجه، بالنزاهة المطلقة، والاستقامة المهنية، والوطنية الراسخة التي لا تتزحزح.

وحتى لو افترضنا، جدلا، أن ما نشره هذا الخائن جيراندو يحمل ذرة من الحقيقة، فإن الرجل الذي يستهدفه—السيد ياسين المنصوري—يستحق التكريم لا التشويه، لأنه خدم هذا الوطن بجد وكفاءة وولاء نادر. وما راكمه من ممتلكات إنما هو ثمرة سنوات من التفاني والعمل الشريف، لا من النهب أو الابتزاز، كما يفعل جيراندو نفسه الذي يعيش من عرق الابتزاز الرقمي والتشهير الممنهج. الفرق بينهما كالفرق بين رجل دولة ورجل فتنة.

ثم من يكون جيراندو حتى يتطاول على رموز الوطن؟ وما هي الجهة التي تسانده وتموله وتدفعه للاستمرار في بث سمومه؟

من الثابت أن الأمر لا يتعلق بحرية رأي، ولا حتى بنزعة انتقادية، بل بخطة شيطانية محبوكة، تستهدف ضرب الثقة بين المغاربة ومؤسساتهم، عبر استهداف الرموز الأمنية والاستخباراتية التي تحمي المملكة من الأخطار المحدقة.

السيد ياسين المنصوري، باعتباره أحد الوجوه البارزة في منظومة الأمن القومي المغربي، لم يُعرف عنه سوى التفاني في خدمة الوطن، والصمت النبيل في وجه الضجيج. ومن يعرف مسيرته يدرك أن الرجل لا يرد على السفه، ولا يلتفت إلى التفاهات، لأن تاريخه الأبيض يشهد له، والمغرب يعرف رجالاته، ولذلك من الضروري أن يتنبه الرأي العام الوطني إلى أن ما يروج ضد مسؤولي البلاد، ليس سوى صدى لأصوات مأجورة تُنفذ أوامر قوى لا تريد لهذا الوطن أن يستقر ولا لهذه المؤسسات أن تشتد.

وإذا كان جيراندو قد اختار لنفسه موقعا في خانة الحقد والضغينة، فإن المغاربة في المقابل يعرفون من يخدمهم بإخلاص، ومن يحاول العبث بأمنهم وسلامتهم، ويعون جيدا أن رموز الأمن والاستخبارات بالمملكة لا يخضعون للابتزاز، ولا ينحنون أمام الزوابع الإعلامية المدفوعة. ومن يحاول النيل من سمعة رجالات الدولة أمثال السيد ياسين المنصوري، إنما يكشف عن ضيق أفقه وجهله بدروس الوطنية الحقة.