مراسلون 24 – ع. عسول
أسدل الستار مؤخرا بالمركب الثقافي لمدينة القنيطرة على فعاليات المهرجان الإقليمي للمسرح المدرسي في دورته التاسعة، والمنظمة من طرف جمعية تنمية التعاون المدرسي، تحت إشراف المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالقنيطرة، وذلك بترتيب الفرق الأربع المؤهلة ، بحضور طاقم تربوي وإداري كبير يرأسه ذ.عبد الوهاب جنيدر رئيس مصلحة الشؤون التربوية، الذي ألقى كلمة بالنيابة عن المدير الاقليمي، وأمام لجنة تحكيم تتكون من كل من الأستاذ محمد أبوسيف أستاذ مادة المسرح بكل من مركز التفتح الفني وكلية اللغات والآداب والفنون بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، وكذا الأستاذة خديجة قيس فاعلة جمعوية، روائية، مؤلفة مسرحية ومنشطة تربوية.
حيث أسفرت النتائج عن الترتيب التالي، الرتبة الأولى كانت من استحقاق مؤسسة ولاد وجيه 3 عن مسرحية Mon école،الرتبة الثانية كانت من نصيب مؤسسة جمال الدين الأفغاني عن مسرحية “رحلة النحام الوردي”.أما الرتبة الثالثة فعادت لمجموعة مدارس ولاد عطية عن مسرحية “تصاريف العجب في اكتناز الذهب”.
بينما احتلت مؤسسة مجموعة مدارس الشراردة الرتبة الرابعة، بمسرحية “قطرة أمل”.
كما خصصت الدورة جوائز تشجيعية، كانت كالتالي، جائزة أحسن إخراج: كانت من نصيب المؤطرة الأستاذة بشرى جعفاري. جائزة النص المسرحي: كانت من نصيب المؤطرة الأستاذة زينب حنان. جائزة أحسن تشخيص إناث: التلميذة إسراء الماحي من مدرسة جمال الدين الافغاني. جائزة أحسن تشخيص ذكور: التلميذ إلياس لطاي من مدرسة اولاد وجيه 3،جائزة أحسن سينوغرافيا: مجموعة مدارس الشراردة، عن مسرحية “قطرة أمل”. جائزة أحسن مؤثرات صوتية: مجموعة مدارس ولاد عطية، عن مسرحية “تصاريف العجب في اكتناز الذهب”.
ويذكر أن الإقصاءات المحلية كانت قد أجريت بكل من دار الشباب سوق الأربعاء بمشاركة ست مؤسسات، وهي كل من (حي السلام 1، لالة ميمونة، لالة غنو، مجموعة مدارس ولاد عطية، مجموعة مدارس الشراردة، مؤسسة ولاد عكيل الكبار). كما عاينت اللجنة المختصة بقاعة الأنشطة والحفلات بالثانوية التأهيلية محمد الخامس بمدينة القنيطرة، ست أعمال مسرحية، قدمت من طرف المؤسسات التالية: (مدرسة جمال الدين الأفغاني، مجموعة مدارس بنمنصور، مدرسة مولاي ارشيد، مدرسة ولاد وجيه 3، ومدرسة أبي تمام) وهكذا تكون الإقصائيات المحلية قد عرفت مشاركة إثني عشرة فرقة مسرحية، تأهلت منها أربعة.
وقد سجلت اللجنة بارتياح كبير الملاحظات التالية أولا: الحضور النسائي المكثف في الأعمال الفنية المقدمة، سواء على مستوى تأطير الأندية أو على مستوى الحضور فوق الركح، إذ بلغ عدد التلميذات المشاركات 64 تلميذة، مقابل 37 تلميذا مشاركا، وهو ما يقارب الضعف.ثانيا: حضور اللمسة الفنية النسائية، سواء على مستوى انتقاء المضامين أو تجلياتها على مستوى الإخراج والسينوغرافيا والكوستيم المسرحي والمؤثرات الصوتية المرافقة لبعض الرقصات، أو كفواصل بين المشاهد.ثالثا: حضور بعض التقنيات الحديثة بكثافة، كتوظيف المسلاط الضوئي (Data -Show) في جل الأعمال المسرحية، مع التفاوت في حسن استغلالها طبعا.
رابع: حضور اللغة الأجنبية الأولى بإتقان في اللغة وسلاسة في النطق، بشكل يشرف المدرسة العمومية ويؤكد على المجهودات الجبارة التي تبدلها الأطر التربوية ببعض المؤسسات في صقل المهارات اللغوية لدى الناشئة.
كما لم يفت اللجنة أن تسجل بعض القصور الذي تعاني منه بعض الأعمال الفنية في بعض المؤسسات المشاركة، والذي يعود إلى غياب التكوين رغم مجهودات المؤطرين المشكورة، وفي ذلك توصي اللجنة بإلحاح كبير بربط الصلة بالفاعلين المسرحيين بالإقليم والجمعيات النشيطة في هذا الإطار من أجل التنسيق والتعاون، خصوصا أمام انفتاح المديرية الإقليمية في شخص مديرها ذ. عزيز بلحسن على المبادرات الفنية الثقافية والتربوية الهادفة إلى تطوير الأندية الفنية بالمؤسسات التعليمية والارتقاء بذوق تلامذتها، انفتاح تعززه جمعية تنمية التعاون المدرسي، التي ما فتئ رئيسها ذ. مبارك حميات يعبر عن استعداده التام لخلق المناخ الملائم للتكوين والتأطير الفني بفضاء الأندية المدرسية.