مراسلون 24 – وكالات
قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية إن إسرائيل والإمارات عقدتا اجتماعين سريين بترتيب من الولايات المتحدة، لتنسيق جهود التصدي لإيران.
وذكرت الصحيفة الأميركية أن المبعوث الأميركي الخاص لإيران براين هوك هو من نسق الاجتماعين بين الإمارات وإسرائيل، وأن الاجتماع الأول عُقد في الربيع الماضي، بينما عُقد الثاني مؤخرا.
وأضافت أن امتلاك الإمارات قناة دبلوماسية خلفية مع إيران يعقّد جهود الولايات المتحدة لتشديد المواقف ضد طهران.
ونقلت عن مسؤول أميركي سابق قوله إنه في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة إلى مساعدة إسرائيل والإمارات في حمل عدد من الدول العربية والأوروبية على اتخاذ مواقف متشددة تجاه إيران، فإن امتلاك الإمارات قناة دبلوماسية خلفية للتواصل مع طهران حول ما يتعلق بأمن الملاحة يُعقّد هذه المواقف.
وقال مراسل الجزيرة في واشنطن فادي منصور إن اللقاءين اللذين عقدا بين الإمارات وإسرائيل لا يعرف بهما على المستوى الأميركي إلا عدد قليل من المسؤولين.
ونقل المراسل عن الصحيفة أن الاجتماعين تطرقا إلى التنسيق بين البلدين على المستويات الاستخباراتية والأمنية والعسكرية.
ولفت المراسل إلى أن هذين الاجتماعين كانا ثمرة لمؤتمر وارسو حول الشرق الأوسط الذي عقدته الولايات المتحدة بمشاركة عدد من الدول العربية إضافة إلى إسرائيل، والذي نجح في إيجاد آلية تنسيق بين أبو ظبي وتل أبيب فيما يتعلق بالشأن الإيراني.
وقبل أيام، نقلت صحيفة واشنطن بوست الأميركية عن مسؤولين ومحللين قولهم إن هناك شكوكا بشأن مدى تعويل الولايات المتحدة على الدعم الإماراتي، إذا أدت التوترات الحالية في الخليج إلى حرب مع إيران.
وقال مسؤولون إماراتيون للصحيفة إن أبو ظبي -التي أيدت قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران- لم يكن في نيتها أن يؤدي هذا الانسحاب إلى مواجهة كتلك التي شهدها الخليج مؤخرا.
وأضافت الصحيفة أن من شأن ذلك أن يثير تساؤلات عن قدرة أبو ظبي على أن تكون حليفا يمكن الاعتماد عليه في حال اندلاع حرب بين الولايات المتحدة وإيران، لافتة إلى تراجع طموحها الإقليمي مع ارتفاع منسوب التوتر بين واشنطن وإيران.
وأشارت الصحيفة إلى أن الإمارات سبق أن أرسلت وفدا من خفر السواحل إلى طهران لمناقشة الأمن البحري، مما وضعها على خلاف مع هدف واشنطن في عزل إيران.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إماراتي -اشترط عدم الكشف عن هويته- قوله إن الإمارات لا تريد الحرب، مضيفا أن أهم شيء هو الأمن والاستقرار وتحقيق السلام في هذا الجزء من العالم.
وسبق أن أعلنت الخارجية الإيرانية أن مشاركة إسرائيل في تحالف ترعاه الولايات المتحدة في مياه الخليج هو تهديد صريح لأمن طهران القومي، مؤكدة أنها ستتعامل بقوة مع أي وجود إسرائيلي في مياه الخليج ضمن سياساتها الرادعة والدفاعية، حسب الجزيرة.