مراسلون 24 – ع.عسول
في سياق برنامجها الجديد “مختلف عليه”تنظم مؤسسة الفقيه التطواني ندوة علمية حول موضوع ” السياسة اليوم : أزمة فعل أم أزمة صورة ؟” وذلك مساء يوم الاربعاء القادم بمقر المؤسسة.
.
يشارك في أشغال الندوة كل من كريمة غراض باحثة في العلوم السياسية والقانون الدستوري عضو مركز الدراسات والابحاث في العلوم الاجتماعية، محمد الخمسي خبير استشاري وأستاذ باحث، محمد الساسي أستاذ جامعي، احمد عصيد كاتب وفاعل حقوقي، عبد الرحيم منار اسليمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط، وكمال الهشومي استاذ باحث في العلوم السياسية بكلية الحقوق اكدال الرباط.
يدير الندوة كل من رئيس المؤسسة بوبكر الفقيه التطواني ، عبد الحق بلشكر مدير موقع اليوم 24 و مريم بوتراوت فاعلة مدنية.كما يتم النقل المباشر على صفحات المؤسسة وموقع اليوم 24 وفبراير كوم..
أرضية الندوة تسجل أنه في خضم التحولات السياسية والاجتماعية والثقافية التي تعرفها بلادنا، تبرز بحدة أسئلة حول الوضع الراهن للعمل السياسي، وحول طبيعة التمثلات الاجتماعية التي أصبح يحملها المواطنون إزاء السياسة كأفق والقائمين عليها كفاعلين ومؤسسات.
حيث تسعى هذه الندوة العلمية إلى مساءلة الواقع السياسي المغربي من زاويتين متداخلتين: أزمة الفعل السياسي من جهة، وأزمة الصورة والتمثل من جهة ثانية. فهل الأزمة التي نعيشها اليوم في الحقل السياسي هي أزمة أداء وفعالية، أم أنها أزمة صورة وتواصل وتمثل؟ أم أن الأمر يتعلق بتشابك بين المستويين، في ظل تغيرات اجتماعية وثقافية عميقة، وتحولات في أدوار الإعلام، وأزمة وساطة حزبية ومؤسساتية؟. وتتوزع مداخلات الندوة على ستة محاور أساسية، أولها التمثل الاجتماعي للسياسة: نحو فهم تحولات نظرة المجتمع إلى السياسة كمعنى، والسياسي كفاعل.
المحور الثاني، الأحزاب المغربية: قراءة في بعض مآلات البنية والوظائف: تفكيك لراهن الأحزاب، وحدود تأطيرها وتجديد نخبها، وصعوبات اندماجها في دينامية المجتمع.
المحور الثالث، الإعلام وصناعة الصورة السياسية: كيف تساهم الوسائط التقليدية والرقمية في تشكيل صورة السياسي وتأطير النقاش العمومي؟
المحور الرابع، السياسة بين أزمة الفعل وأزمة الصورة: تفكير في العلاقة المعقدة بين الفعالية والمشروعية التمثيلية من جهة، والانطباع العام المهيمن من جهة أخرى.
المحور الخامس ، الأداء التشريعي والرقابي من خلال الواجهة البرلمانية: تقييم لدور البرلمان كمرآة لصورة الفاعل السياسي ومصداقيته لدى الرأي العام.
والمحور السادس ، من السياسة كفعل إلى السياسة كعرض: أزمة تمثل أم إخفاق وظيفي؟: مقاربة نقدية لتحول السياسة إلى مشهدية، وسؤال المعنى في زمن التواصل والفرجة.
وتطمح هذه الندوة حسب المؤسسة ، إلى المساهمة في بلورة فهم أعمق لتعقيدات المشهد السياسي المغربي، عبر تبادل الرؤى بين أكاديميين وخبراء وفاعلين، وفتح أفق للنقاش الجاد والمنتج، بما يخدم ثقافة سياسية جديدة تعيد للسياسة اعتبارها، وللمواطن.
وتضيف ذات الأرضية أنه في كل زمن، تطرح السياسة نفسها على الناس بوصفها وعدًا بالتغيير، أو وهمًا قابلاً للانكشاف، أو التباسًا دائمًا بين النية والفعل، بين الصورة والحقيقة. واليوم، أمام ما نعيشه من تحولات اجتماعية وثقافية، ومن مفارقات في علاقة الناس بالسياسة،لذلك ينظم هذا اللقاء للتساؤل: هل مأزق السياسة في فعلها أم في صورتها؟ في مضمونها أم في تمثلها؟.
لقد أصبح المواطن يرى السياسة، أكثر مما يعيشها. يتلقاها عبر الشاشات، يعبر عنها بالغضب، ويخوضها أحيانًا بلا ثقة. وبين فعل يتراجع وصورة تتآكل، نحتاج أن نعيد طرح السؤال: كيف نحكم على السياسة اليوم؟ أبحجم الإنجاز؟ أم بوقع الرسائل؟ أم بانطباعات الرأي العام؟ وهل تراجع الثقة هو نتيجة فعل ناقص، أم نتيجة صورة مشوشة، أم لعلّهما معًا وجهان لأزمة أعمق؟لذلك تأتي هذه الندوة للتفكر في هذه الأسئلة، دون أحكام جاهزة، بل من أجل بناء وعي نقدي مشترك، ومساهمة في إعادة رسم العلاقة بين السياسة والمجتمع، بين الممارسة والمصداقية، بين الواقع والمتخيل.