فيراشين من سلا  ” اللقاء المقبل مع بنموسى سيكون حاسما..إما نظام أساسي منصف أو النزول للشارع”.

مراسلون 24 – ع.عسول

استهل الكاتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم كدش  يونس فيراشين
خلال استضافته من قبل فرع النقابة بسلا المدينة  صباح الأحد 27 نونبر الجاري حول “مستجدات الحوار القطاعي ”  ؛حديثه  بمقدمة وضع فيها الحضور في السياق العام العالمي والوطني الذي يندرج فيه اللقاء ؛  كالصراع العالمي حول القطبية ؛ وأزمة جائحة كورونا ؛والإحتباس المناخي ؛ وتداعياته على جل مناطق وسكان العالم  ومن ضمنهم الطبقة العاملة ؛وعلى المستوى الوطني بمراوحة شعار “الدولة الإجتماعية” الذي رفعته الحكومة لمكانه ؛والذي لا زال يحتاج إلى التنفيذ والترجمة من خلال الوفاء بالتزامات الحوار الإجتماعي وعلى رأسه اتفاق 30 أبريل 2022 والاتفاق المرحلي 18 يناير الأخير بقطاع التعليم ؛ من خلال الإستجابة لمطلبي الزيادة في الأجور  والدرجة الجديدة ؛

وذلك في سياق اجتماعي خانق من خلال ارتفاع الأسعار والمحروقات ونسبة التضخم التي وصلت ل8.5%؛ و الالتفاف على مطلب العدالة الضريبية برفعها على الشركات الصغرى وتخفيضها عن الشركات الكبرى ؛ وعدم تضريب الأرباح فيما يؤدي الأجراء 75 % من الضريية على الدخل .!! وهو وضع دفع بمركزية كدش إلى الاحتجاج بتنظيم وقفات على المستوى الوطني في 13 نونبر الجاري لتنبيه الحكومة و مطالبتها بالتدخل لتخفيف العبىء عن المواطنين والأجراء وتنفيذ الالتزامات والقطع مع الفساد كمعيق رقم واحد للإستثمار …

على مستوى قطاع التعليم  ذكر فيراشين” أن المشاورات على النظام الأساسي الجديد بدأت منذ 2014 وظلت تراوح مكانها بسبب محاولة الحكومة إخراجه  بصفر درهم…!!”.

وأضاف نفس المتحدث ” في الحوار الحالي أصرينا كنقابات أن نبدأ من حيث وصل الحوار مع الوزير السابق ومنه ست ملفات سبق حسمها ..وحاليا تم توقيع اتفاق مرحلي  في  18 يناير  الماضي حسم بعض الملفات وشدد على  مبدإ أساسي تمثل في توحيد المسارات الترقي..”.

و سرد الكاتب الوطني “منهجية النقاش في اللجنة التقنية التي عقدت أكثر من  23  جلسة ..تم عرض خلاصاتها  على المجلس الوطني للنقابة  ؛ وكانت فيه نتائج إيجابية منها تحديد اختصاصات الفئات التعليمية بشكل واضح وهي ثلاث هيآت التدريس/ الإدارة والمراقبة  ونظام جديد للتأديب أكثر عدالة..”

وسجل نفس المصدر ”  اعتبرنا أن أي نظام أساسي لا يحسن أوضاع الشغيلة التعليمية فلا نحتاجه…وتم طرح ملف التعاقد ورفع التعويضات وفتح مسار الترقي..حيث طالبنا بادماج أطر  التعاقد بالوظيفة العمومية واعتبرنا أن ما تم تحقيقه يقدم بعض الإيجابيات لكننا  نطالب بعرض أكثر  جودة وأساسا أن تظهر المناصب المالية المخصصة لهذه الفئة  في بنود الميزانية العامة…وبالتالي  بالنسبة لنا فملف التعاقد لم يحسم بعد..!  ..هناك أيضا مطلب  الدرجة الممتازة ( الذي سجلنا فيه نوع من المراوغة؛ ومحاولة خلطها بالدرجة الجديدة؛ حيث اعتبرت الوزارة أنه يجب إحالتها على الحوار المركزي) .  وهو ما رفضناه  وأكدنا أنها تهم الحوار القطاعي ..فهي نقطة منسجمة مع مبدإ توحيد مسارات الترقي…لأن هناك من بقي حبيس السلم 11  أكثر من عشرين سنة؛  إضافة للمتخرجين الجديد بالسلم 10. وإذا كان نظام 85 جاء  بالسلم 10  ونظام2003 جاء بالسلم 11، فماذا سيعطي النظام الجديد ل
223 ألف من المقصيين من خارج السلم؟!! وهذا الرقم  يكفي للإقناع ..”

واستطرد فيراشين قائلا ” آخر مستجد في الإجتماع السابق مع الوزير …تم قبول الدرجة ممتازة  على أساس أن تبدأ في يناير 2024 ..لكن كان هناك شرط غريب وهو ربط هذه الدرجة  بملف إصلاح التقاعد ..؟!  ..وسجلنا أمام الوزير  .. أن التقاعد ملف يهم الحوار  المركزي ، ونبهنا أن  اتفاقات قطاعية حصل حولها التفاهم  بالصحة والتعليم العالي دون ربطها باصلاح التقاعد !! ..ثم أين هي ملامح هذا الإصلاح ؟!.”.يتساءل المتحدث  .. مجيبا “لاشيء ..فكيف نقبل الحديث عن إصلاح للتقاعد  لا نعرف ملامحه وتفاصيله؟!! ولازال في علم الغيب ..وردنا كان الرفض المطلق.. .” يقول نفس المصدر .

الكاتب الوطني بعد استعراضه للملفات التي حصل فيها اتفاق ؛ شدد على عدم التفريط في أي ملف يتضمنه الملف المطلبي وهو حد أدنى ؛ وأشار 
لبعض  المؤشرات السلبية التي تصدر عن بعض الأطراف التي تحاول نسف الوصول إلى نظام أساسي عادل عبر تسريبات مشبوهة!!.
 
وحذر فيراشين ”  مما أسماه اللعب بالنار “…وسجل ” إما نصل لإتفاق مرضي  وإما سندخل لمتاهة لم نر مثلها من قبل .. فهناك احتقان غير مسبوق ليس فقط في القطاع …
وهذا حديث- يقول فيراشين-   “ليس بمنطق التهديد بل من منطلق نقابات تعاملت بالحكمة والعقلانية والمسؤولية الوطنية وقدمت اقتراحات عديدة على مدى سنوات.. وسط ضغط الساحة و الإنتقادات ..فالحل بيد الحكومة وليس فقط الوزارة ..فرؤية الإصلاح تمر عبر إصلاح أوضاع أسرة التعليم ..ولن نقبل بهذا التمطيط الذي طال
واستطال ..ويوم الثلاثاء المقبل سيكون لقاءا حاسما..  فإما تكون  النتائج منصفة وعادلة وإما سيكون ردنا في الشارع”  يختم المسؤول النقابي  .

للإشارة ؛ تميز اللقاء بالتفاتة انسانية وتكريمية جميلة صدرت عن الزميل والصديق محمد معتصم اتجاه الأستاذ يونس فيراشين حيث سلمه صورة تحمل بورتريه الشخصي عربون محبة و استرجاع لسنوات وذكريات جمعت الإثنين بالوسط المدرسي بناحية البروج..