تقارير رسمية تكشف أرقامًا مقلقة وتحولات مناخية خطيرة بالمغرب

مراسلون 24 – متابعات

كشف نزار بركة، وزير التجهيز والماء، عن معطيات مثيرة للقلق بشأن الوضع المناخي في المغرب، وذلك خلال تقديمه للتقرير السنوي لحالة المناخ بالمملكة، في نسخته الخاصة بسنة 2024، اليوم الجمعة 20 يونيو.

وأوضح بركة أن سنة 2024 سجلت أعلى معدل حرارة سنوي على الإطلاق، حيث بلغ متوسط درجة الحرارة +1.49 درجة مئوية مقارنة بالمعدل المناخي للفترة المرجعية 1991–2020، مشيرًا إلى أن المملكة تعيش السنة السادسة على التوالي من الجفاف، مع عجز مطري سنوي بلغ 24.8%.

🌧️ موسم فلاحي كارثي وجفاف تاريخي

أكد الوزير أن الموسم الفلاحي 2023–2024 يُعد الأشد جفافًا منذ ستينيات القرن الماضي، رغم تسجيل بعض الظواهر المناخية القصوى، وعلى رأسها الفيضانات المفاجئة التي ضربت مناطق الجنوب الشرقي خلال شهر شتنبر.

وأوضح التقرير أن الأمطار القوية الموضعية التي شهدتها مناطق الأطلس، والجنوب الشرقي، والجهة الشرقية، ومنطقة طاطا، لم تكن كافية للتخفيف من وطأة الجفاف، ولم تؤثر بشكل كبير في تغيير المنحى المناخي العام.

⚠️ فيضانات، خسائر بشرية، وعودة بحيرة إيريكي
أبرز التقرير أن الأمطار الغزيرة في بعض المناطق أدت إلى فيضانات مباغتة، تسببت في خسائر بشرية، كما ساهمت بشكل استثنائي في عودة الظهور المؤقت لبحيرة إيريكي، التي كانت جافة لما يزيد عن نصف قرن.

🌾 إنتاج الحبوب يتراجع بـ43%.. والزراعات الموسمية تستفيد جزئيًا
أشار التقرير أيضًا إلى أن إنتاج الحبوب في المغرب شهد تراجعًا حادًا بنسبة 43% مقارنة مع الموسم الفلاحي السابق، وهو ما يُظهر الأثر المباشر للتغيرات المناخية على الأمن الغذائي الوطني.

في المقابل، استفادت بعض الزراعات الشجرية والموسمية نسبيًا من الأمطار المتأخرة التي هطلت خلال شهر فبراير.

📉 تغيرات مناخية متواصلة تتطلب سياسات استعجالية
تُبرز الأرقام المقدمة في تقرير مناخ المغرب لسنة 2024 الحاجة الملحّة إلى مراجعة شاملة للسياسات المرتبطة بالماء والفلاحة والتهيئة الترابية، لمواجهة تداعيات التغير المناخي المستمر، والذي بات يفرض تحديات غير مسبوقة على المستويين البيئي والاقتصادي.