هشام العصادي – مراسلون 24
عرفت مدينة سلا في الآونة الأخيرة إنخفاظا كبيرا في معدل الجريمة بمختلف أنواعها؛ خصوصا تلك الجرائم المتعلقة بالسرقة عن طريق العنف و الخطف حيث أسهم تنوع مبادرات المصالح الأمنية في هذا الباب؛ إلى تحقيق انخفاض مهم في منسوب الجنوح المندرج في باب جرائم الأشخاص، حسب إحصائيات رسمية؛ وهذا ما اكده السيد يوسف بلحاج، والي الأمن رئيس الأمن الإقليمي لسلا خلال الاحتفالات الاخيرة لتخليد أسرة الأمن الوطني للذكرى 69 عبر إحصائيات خاصة .
إحصائيات تكرست على أرض الواقع من خلال المواكبة الخاصة للسيد عبد اللطيف حموشي المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني للمؤسسة الأمنية عموما و حرص المصالح الأمنية بجل المناطق الامنية بمدينة سلا على زجر الجريمة لا يقل عن حرصها على زجر السلوكات اللاحضارية التي تسهم في عرقلة تطور وتأهيل الفضاء العمومي كما أن سرعة تفاعلها مع كل ما يتم نشره على صفحات التواصل الاجتماعي Salé ma ville سلا مدينتي وصفحات أخرى كمثال قد عزز الثقة بين المصالح الأمنية و المواطنين .
من خلال كل هذه المجهودات لمس المواطن السلاوي ثمار المجهودات الأمنية في مختلف الدوائر والمصالح والتي مكنت الامن الإقليمي بسلا بعد دراسة ميدانية من الحد من ظاهرة الإجرام ومكافحة الجريمة، في مختلف النقاط الحساسة والسوداء كحي الرحمة ، قرية ولاد موسى ، سيدي موسى ، العيايدة ، بطانة .. عبر انخراط ومشاركة لفرقة الصقور بالدراجات والضابطة القضائية والفرق السياحية عبر تعزيز العرض الامني بفرقة أمنية خاصة للشرطة السياحية .
ويعود انخفاض معدل الجريمة إلى عدة أسباب حسب مسؤولين أمنيين بمدينة سلا وخبراء امنيين ومتقاعدين في الميدان إلى قيام الفرق التابعة لمختلف المصالح الأمنية بعمليات وجولات منتظمة بالأحياء الهامشية، والحملات التمشيطية التي تستهدف أوكار الجريمة والنقط السوداء المعروفة بتوزيع المخدرات، إضافة إلى أن المصالح الأمنية، مثل الهيئة الحضرية ومكافحة العصابات والفرقة السياحية والشرطة القضائية، هيأت خططا أمنية هادفة ومركزة حسب تطور الجريمة ومقترفيها، بناء على التوصل بالشكايات ودراسة أماكن اقترافها وأرقامها.
فرغم التوسع العمراني الذي تشهده مدينة سلا ،إلا أن التوسع في زيادة الانتشار الأمني بمختلف المناطق الأمنية وارتفاع الدقة المهنية لأداء رجال الأمن، ساهم في الرفع من المواكبة الأمنية التي أثبتث نجاعتها بمناطق مختلفة بالمدينة كانت إلى وقت قريب وكرا للجريمة والاتجار في المخدرات ، بالإضافة إلى إحداث مجموعة من المناطق الأمنية في نقط سوداء ؛ فضلا على برامج مستقبلية تتوخى ايقاف نزيف الجريمة والعنف وترويج المخدرات بمختلف المسالك بالمدينة .
كل هذه التحولات ومجهودات أخرى مبذولة منها بالأساس، تدعيم الموارد البشرية بقدرات متميزة وكفاءات عالية، و تعزيز دور الشرطة التقنية والعلمية وتقريب مصادر الخبرة من الشرطة القضائية في مكافحة الجريمة كلها عوامل ساهمت في انخفاض معدلات الجريمة و إعادة الثقة إلى المواطن السلاوي .