مراسلون 24
حي أبي رقراق دوار الدوم بالرياط لا يحتاج الى ترياب يحتاج الى مكياج يمنحه جمالا ، عندما تضع المرأة مساحيق التجميل ربما يمنحها صورة أخرى ولا يتم تغيير الوجه بالكامل لتبدو في حلة أخرى ، لذلك اقول لعمدة الرباط أن مقاربة معالجة هذه الأحياء لايمكن أن يكون بالمنطق الضيق في المعالجة خاصة عندما يعتقد البعض أنهم بمفردهم من يملكون الحل او أنهم يحتاجون أن يضعون تصورهم في الاعتقاد انه هو الأصلح سوف يكون لنا تصور آخر من خلال ابداء وجهات النظر بصورة أفضل من زيارات تبدو على المقاس لكنها لا تعالج العمق .
ومع ذلك اقول لك السيدة العمدة برافو لانك تملكين شجاعة فتح قوس هذه الأحياء ، فما تحتاجه هذه الاحياء هي رداء جديد يمنحها الجمال ، كما يكون للمكياج وظيفة في تحسين الملامح كذلك الأحياء تحتاج الى جمال من نوع آخر يرفع عنها مظاهر القبح .
أتمنى أن يفهم صناع القرار معنى صناعة الجمال على أحياء عانت الإهمال من سياساتكم من إهمالكم من حجم الضياع الذي كان وراء استنبات مظاهر الجريمة و الانحراف و تجارة الرصيف و تنامي الأزبال …
ألم هذه الأحياء هي مسؤولية العديد من المجالس وصناع القرار، لكن مع ذلك يمكن في حجم كل هذه الألم ومظاهر الضياع الذي جنى على العديد من شبابها والذي كانوا ضحايا أكثر من جناة عدد كبير لهم سوابق سجنية الى جانب انسداد فرص العمل باقبار الحي الصناعي، و الكثير من الفرص التنموية الاقتصادية .
لن يكون الحل عند العمدة او الوالي أو مؤسسات منتخبة فقط ؛ بقدر ما ينبغي صناعة الحل الجماعي مع الساكنة مع المجتمع المدني الواعي بحجم المشكلات وبحجم الفرص التي ينبغي بناؤها من أجل إعطاء صورة جديدة لمعنى التنمية التي تجعل البشر في قلبها وليس في إزاحتهم الى مناطق أخرى قد تبدو من بين الحلول لتخلو المنطقة من ساكنتها الأصلية؛ فهذا لن يكون حلا بالمرة إذا كان سيكون هذا سيناريو من السيناريوهات؛ لأن مدنا في العالم بنفس صورة حي ابي رقراق وأحياء مشابهة لها صارت أكثر المناطق التي تجلب السياحة لأنها صارت أحياء تلبس رداء الجمال .
نتمنى أن تتذوقوا معنى الجمال في صناعة التنمية و تحريك الاقتصاد .
(يتبع)