مراسلون 24
في تحرك يائس يعكس عمق الإحراج الذي تعيشه بعد انكشاف خبر مقتل ضباطها في الضربة الإيرانية، لجأت الجزائر إلى فبركة وثيقة مفترضة منسوبة إلى مكتب الاتصال المغربي في تل أبيب، تزعم مقتل ضباط مغاربة في قاعدة إسرائيلية.
الوثيقة التي جرى تسريبها عبر حسابات محسوبة على الذباب الإلكتروني الجزائري، تبدو مصطنعة بشكل فاضح، وتفتقر لأدنى مقومات المصداقية الشكلية واللغوية، مما يجعلها مثالاً صارخاً على فشل ماكينة الدعاية الجزائرية في التزوير حتى داخل نطاق الحرب السيبرانية.
المثير في هذه الحيلة الساذجة أن الجزائر حاولت استباق موجة التعاطف الشعبي مع الضحايا الحقيقيين الذين سقطوا من جنرالاتها في إيران، بمحاولة إقحام المغرب في مزاعم عسكرية لا أساس لها، وهو ما يكشف هوس النظام الجزائري المرضي بالمغرب، حتى في لحظات الحداد الوطني المفترض أن يتحلى فيها بالمسؤولية والرصانة.
إن هذه الفضيحة الجديدة تضع علامات استفهام خطيرة حول درجة الانحدار التي بلغتها دبلوماسية الجارة الشرقية، التي أصبحت تتوسل بالأكاذيب المفبركة لضرب صورة المغرب ومصداقية مؤسساته، في وقت أصبح فيه الإعلام الدولي يفضح يوما بعد يوم عبثية السلوك السياسي الجزائري.