مراسلون 24 – وكالات
أعلن أحمد شوتري، أكاديمي جزائري، ومستشار سابق للرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة في الـ12 ديسمبر المقبل.
وفي 19 سبتمبر الماضي، شرعت اللجنة العليا للانتخابات في الجزائر، في توزيع استمارات جمع التزكيات للراغبين في الترشح للرئاسيات.
والأحد الماضي، سحب شوتري، أحد مؤسسي خلايا حزب “البعث” في الجزائر منذ سبعينيات القرن الماضي، استمارات جمع التوكيلات للترشح لانتخابات الرئاسة، كما أعلن في تصريح للأناضول.
وقال شوتري، إنّ “دوافع ترشحه للرئاسات المقبلة تقوم على نشر فكر ومبادئ حزب البعث الاشتراكي في ظل وجود تيار عروبي قومي كبير في الجزائر”.
وحزب البعث الاشتراكي، هو حزب قومي عربي يتبنى الفكر الاشتراكي، وظل يحكم العراق حتى الغزو الأمريكي للبلاد في 2003، وأعدم رئيسه صدام حسين من قبل القوات الأمريكية عام 2006.
وأضاف شوتري، وهو أستاذ بكلية الإعلام في جامعة الجزائر (العاصمة)،: “أترشح بصفة حرة، والفرصة الآن مواتية بعد أن منع النظام السابق (يقصد به نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة) الحزب من النشاط”.
واستطرد قائلا: “الحزب الآن غير معتمد، لكنّه يمتلك قاعدة شعبية في البلاد وتشمل 30 محافظة، فضلا عن شعبيتي في الجامعة لدى الطلاب والأساتذة”.
وبخصوص برنامجه، أوضح شوتري أنّ عنوان مشروعه “من أجل بناء المجتمع والدولة”، ويتركز على “بناء هيكلة الدولية وفقا لأسس علمية وقانونية”.
وشدد على أنّ مشروعه “يؤكد على اللحمة الاجتماعية بين الجزائريين ويحافظ على هويتهم القائمة على العروبة والإسلام والأمازيغية”.
وأشار المتحدث الذي ينحدر من محافظة برج بوعريريج شرقي الجزائر إلى أنّه كان مستشارا للرئيس العراقي الراحل صدام حسين من 1993 إلى 2003.
وغيرت الجزائر نظامها الانتخابي بالكامل، إذ نزعت كافة صلاحيات تنظيم الانتخابات من الإدارات العمومية (وزارات الداخلية والعدل والخارجية)، ومنحتها للسلطة المستقلة للانتخابات المستحدثة مؤخرا، وزكى أعضاء السلطة (الهيئة) وعددهم 50، وزير العدل الأسبق محمد شرفي (73 عاما) رئيسا لها.
وشرعت هذه الهيئة في التحضير لانتخابات الرئاسة المقررة في 12 ديسمبر المقبل، وستتكفل بكل مراحل الإعداد لها وإعلان نتائجها الأولية.
وحتى الإثنين، فاقت طلبات الترشح للرئاسة بالجزائر 100 شخص أغلبها لمستقلين مغمورين، وفقا للأناضول.